جميعنا نعرف مدى أهمية ربط حزام الأمان عند القيادة، وأنه يعد مصدر الأمان إلى جميع ركاب السيارة، وعلى الرغم من ذلك ومساعدته في إنقاذ الكثير من الأشخاص من الحوادث إلى أن الخبراء بمجال السيارات وجدو أنه لم يكن كافيًا إلى حماية ركاب السيارة بصورة كاملة، لذلك جاءت فكرة الوسائد الهوائية، والتي تأتي في مجهزة في جميع السيارات منذ عدة سنوات ماضية وحتى وقتنا هذا، وكما نعلم فعند تصادم السيارة بقوة فهذه الوسائد تنتفخ في وجه السائق بسرعة لحمايته، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن طريقة عمل هذه الوسائد بشكل أوضح.

إن الوسائد الهوائية يمكنها إستشعار وقوع الحادث في مدة قصيرة للغاية وتقوم أجهزة الإستشعار هذه بتحديد مكان التصادم هل هو أمامي أم جانبي، وعند التصادم ينتج غاز غير ضار وهو الذي يقوم بضخ ونفخ الوسادة بسرعة قد تصل إلى 200 ميل\ الساعة، وتتراوح مده نفخ الوسادة من 1 إلى 20 جزء من الثانية، مما يجعلها تنتفخ بسرعة وبالحجم المناسب حتى لا ي كون هناك حيز بين السائق وعجلة القيادة وتمنعه من الإرتطام بها، وتوجد بعض الثقوب الصغيرة والتي تقوم بتسريب الغاز مما يساعد على إنكماش الوسائد الهوائية، وحسب الإحصائات فإن الوسائد الهوائية هذه قد أدت إلى إنقاذ ما يقارب 50,000 شخص في الفترة من 1987 حتى 2016، والجدير بالذكر ان الوسائد الهوائية تم إعتمادها في جميع السيارات منذ عام 1999.
تم تطوير الوسائد الهوائية وأصبحت موجودة في كثير من الأماكن داخل مقصورة السيارة وليس في الجزء الامامي فقط، فأصبحت موجودة في جانب السائق مما يحمي الركاب من التصادم أو تحطم الزجاج لا قدر الله.
لكن هناك بعض الحالات التي لا تعمل فيها الوسائد الهوائية للأسف ومنها: إصطدام السيارة من الخلف، وذلك بسبب عدم وجود مستشعرات للوسائد الهوائية في الخلف، وهي المسؤولة عن إعطاء الأوامر للوسائد الهوائية لفتحها.
أيضًا عند إصطدام السيارة أثناء الإنحراف لا تعمل الوسائد الهوائية، لأن أجهزة الإستشعار لا تتمكن من تحديد مكان التصادم، كما أنه عند الإصطدام بالأشجار وأعمدة الإنارة قد لا تعمل الوسائد الهوائية وذلك بسبب أن المستشعرات لا تتلقى قوة التصادم بسبب تركزها في منطقة واحدة، كما أنه عند إنقلاب السيارة لا تعمل الوسائد الهوائية إلا إذا كانت هناك وسائد هوائية جانبية فهي التي تعمل، كما أن الضغط على الفرامل بقوة قد يؤدي إلى عدم إنتفاخ الوسائد الهوائية أيضًا.