لقد عودنا آبائنا في الماضي أثناء التحرك بالسيارة في الصباح على ضرورة تركها لمدة 3 دقائق أو أكثر لتسخين المحرك لتعمل بشكل جيد، وهذا لأن السيارات في الماضي كانت تعمل بنظام (كاربريتر)، ولكي يعمل المحرك الذي يأتي بنظام كاربريتر بشكل جيد لا بد أن يسخن المحرك في البداية حتى يصل الزيت إلى جميع أجزاء المحرك.

لكن جميع السيارات الحديثة في عصرنا هذا تأتي بنظام الحقن الإلكتروني أو ما يسمى ب(الأنجكشن)، وهو أفضل من الكاربريتر بكثير، حيث يقوم بتحسين أداء المحرك، وتوفير في استهلاك الوقود أيضًا.

هذا النظام المتطور والحديث لا يحتاج سوى أن تقوم بتشغيل سياراتك في الصباح لمدة تتراوح ما بين 20 إلى 30 ثانية في الصباح، ثم يمكنك التحرك بها مباشرة أي لا تحتاج إلى الانتظار لمدة طويلة مثل الكاربريتر حتى يسخن المحرك.

كما تقوم بعض السيارات بإظهار علامة الحرارة باللون الأزرق على لوحة العدادات مما يعني أن المحرك مازال باردًا، وبمجرد أن تنطفئ يمكنك التحرك بالسيارة بعدها.

ترتفع درجة الحرارة داخل السيارة بشكل كبير خاصة في فصل الصيف، حيث إذا قمت بإيقاف سيارتك في الشارع وقمت بغلقها ثم عدت إيها مرة ثانية فلن تستطيع تحمل إرتفاع درجة الحرارة هذا، وهذا يحدث بسبب كثرة الأسطح الزجاجية وبالأخص الزجاج الأمامي والذي يعد الأكبر، بالإضافة إلى الأسقف الزجاجية، كل هذا يعمل على زيادة درجة الحرارة داخل السيارة بشكل كبير، ولمواجهة هذا الإرتفاع يمكنك القيام ببعض الخطوات البسيطة ومنها:

• فتح نوافذ وأبواب السيارة قبل الإنطلاق بها لتهويتها، ثم بعد ذلك يمكنك غلق النوافذ والإنطلاق بالسيارة مع تشغيل المكيف لمدة خمس دقائق على الأقل.
• كما يعد إرتفاع درجة الحرارة داخل السيارة خطر على الأشخاص الذين يعانون من إرتفاع في ضغط الدم أو إعاقات جسدية أو مشاكل في الدورة الدموية.
• كما يمكنك شراء طبقة من الورق المقوى أو الذي يعكس ضوء الشمس ووضعه على الزجاج الأمامي للسيارة،
• أما باقي النوافذ فتوجد الستائر التي يمكنها التقليل من إرتفاع درجة الحرارة أو الزجاج الملون الذي يقوم بخفض درجة الحرارة أيضًا، كذلك في الزجاج الخلفي أيضًا يمكنك إستخدام الستائر أو هناك زجاج مزود بإمكانية الحماية من الحرارة.